کد مطلب:239403 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:236

خوف المهدی من العلویین
و أما خوف المهدی من العلویین، فذلك لعله من أوضح الواضحات، فمثلا نری أنه : عندما أخرج الامام الكاظم علیه السلام من السجن، یطلب منه أن لا یخرج علیه ، و لا علی أحد من ولده [1] .

كما أنه قد مكث مدة یطلب عیسی بن زید، و الحسن بن ابراهیم، بعد هربه من السجن .. فقال المهدی یوما لجلسائه، « لو وجدت رجلا من الزیدیة، له معرفة بآل حسن، و بعیسی بن زید، و له فقه ؛ فأجتلبه عن طریق الفقه ؛ فیدخل بینی و بین آل حسن، و عیسی بن زید » ؛ فدله الربیع علی یعقوب بن داود ؛ فلم یزل أمره یرتفع عند الخلیفة المهدی، حتی استوزره، و فوضه جمیع أمور الخلافة، و خرج كتابه علی الدواوین



[ صفحه 70]



بأنه : قد آخاه [2] كل ذلك من أجل أن یدله علی الحسن بن ابراهیم، و عیسی بن زید، مع أن یعقوب هذا كان قد سجنه المنصور، لخروجه علیه مع ابراهیم بن عبدالله بن الحسن، و المهدی هو الذی أطلقه ..

و لكنه لما لم یدله علی عیسی بن زید اتهمه بأنه : یمالی ء الطالبیین فسجنه [3] ، و بقی فی السجن الی زمن الرشید ؛ فأخرجه، و قد كف بصره و صار شعره كالانعام ..


[1] راجح : مروج الذهب، و ابن خلكان، ترجمة الامام الكاظم، و فصل الخطاب، و ينابيع المودة، و كشف الغمة، و مرآة الجنان، و صفة الصفوة.

[2] الطبري، طبع ليدن ج 10 ص 508 ،507 ،464، و مروج الذهب ج 3 ص 312، و الفخري في الآداب السلطانية ص 185 ،184، و ليراجع : الوزراء و الكتاب ص 155 و غير ذلك . و سيأتي في فصل : ظروف البيعة المزيد من الكلام حول نفوذ يعقوب هذا .. و نكتفي هنا بالقول : انه قد بلغ من نفوذه، أن جاز لبشار أن يقول أبياته المشهورة :



بني امية هبوا طال نومكم

ان الخليفة يعقوب بن داود



ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا

خليفة الله بين الزق و العود.

[3] مروج الذهب ج 3 ص 312، و ضحي الاسلام ج 3 ص 292، و الطبري، و غير ذلك ... و في مرآة الجنان ج 1 ص 419 و غيره : أنه حبسه في بئر، و بني عليه قبة، و ليراجع الوزراء و الكتاب ص 155 أيضا .

و قد دخل مروان بن أبي حفصة علي المهدي بعد أن سجن يعقوب، و قال له : «ان يعقوب رجل رافضي».